في ظل الغموض المحيط بالتوقعات الاقتصادية النفط تراجع سعر النفط مرة أخرى
بعدما حققت أسعار النفط مكاسب على مدى جلستين شهدت تراجعا ، وذلك في ظل تعارض الغموض المتعلق
بالتوقعات الاقتصادية العالمية وارتفاع الدولار مع تفاؤل المستثمرين إزاء ارتفاع الطلب في الصين وتوقعات انخفاض
مخزونات الخام الأميركية.
تأثير ارتفاع الدولار و تراجع سعر النفط
وتزامنا مع تزايد المخاوف المتعلقة بنتائج الشركات والتوقعات الاقتصادية العالمية، ارتفع الدولار مما جعل النفط أكثر
تكلفة بالنسبة للمشترين حائزي العملات الأخرى، وقد يعكس تراجع اقبال المستثمرين على المخاطرة.
و وفق رويترز قال ستيفن برينوك من شركة (بي.في.إم) للسمسرة في النفط “لتعافي الدولار تأثير على المعنويات.
وأعتقد أن الإصدارات الكلية القادمة الخاصة بأسعار المنازل في الولايات المتحدة ومؤشر ثقة المستهلكين تبقي المشترين في حالة قلق أيضا”.
وبحلول الساعة 13:35 بتوقيت غرينتش انخفضت العقود الآجلة لخام برنت دولارا واحدا، أي ما يعادل 1.2% إلى 81.73
دولار للبرميل. ، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 77 سنتا إلى 77.99 دولار للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة
لكلا الخامين بما يزيد على 1% أمس الاثنين.
وقال محلل السلع الاستراتيجي في ساكسو بنك أولي هانسن ” تراجع المستوى العام للرغبة في المخاطرة بشكل متزايد
مرة أخرى اليوم في ظل الخسائر التي شوهدت في معظم أسواق السلع”.
أسباب ارتفاع أسعار النفط
وما دعم ارتفاع أسعار النفط هو تفاؤل المستثمرين بالسفر خلال العطلات في الصين مما سيعزز الطلب على الوقود، وبتوقعات انخفاض مخزونات الخام الأميركية.
وقال ليون لي المحلل لدى سي.إم.سي ماركتس “عبر المستثمرون عن تفاؤلهم بأن السفر في الصين من أجل قضاء العطلات سيعزز الطلب على الوقود في أكبر مستورد للنفط في العالم”.
وما ساعد على دعم صعود النفط هو عمليات خفض الإمدادات الطوعية وغير الطوعية. اضافة الى ظهور بعض الإشارات الملموسة على استئناف وشيك لصادرات النفط في شمال العراق بعد توقفها لمدة شهر. كما أنه من المقرر في مايو/أيار أن يبدأ أعضاء مجموعة “أوبك+” المنتجة للنفط في خفض طوعي.
مخاوف المستثمرين
لكن ما يقلق المستثمرين هو احتمال رفع البنوك المركزية في الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي أسعار الفائدة لكبح التضخم، وهو ما قد يؤدي لتباطؤ النمو الاقتصادي ويضر بالطلب على الطاقة.
وخلال الأسبوع الأول من مايو/أيار من المتوقع أن يرفع بنك إنجلترا (المركزي) ومجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) والبنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في اجتماعات لجان السياسة النقدية لديهم.
وتوقع محللون في استطلاع أجرته رويترز أن تظهر البيانات تراجع مخزونات الخام الأميركية حوالي 1.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 21 أبريل/نيسان. ومن المقرر أن تصدر بيانات الحكومة الأميركية حول مخزونات الخام غدا الأربعاء.