أسباب انخفاض اليورو:
انخفض سعر اليورو هذه الأيام مقابل الدولار ما دون ال1.2 دولار وهو ما يعتبر أدنى مستوى له منذ 2002،
فماهي أسباب هذا التراجع في قيمة العملة الأوروبية؟
تدهور القدرة الشرائية للعائلات كأحد الأسباب
وهو ما يعتبر السبب الأول لانخفاض اليورو مقابل الدولار، حيث يتم تحرير فواتير أغلب المنتجات الواردة إلى منطقة اليورو بالدولار
مقابل أقل من 40% باليورو، وذلك حسب بيانات مكتب الإحصاءات الأوروبي “يوروستات”.
كما أن ارتفاع أسعار العديد من المواد الأولية في الأشهر الأخيرة مثل النفط والغاز بسبب الحرب في أوكرانيا، ساهمت في هذا الانخفاض الحاد في أسعار اليورو.
إلا أنّ هناك حاجة لمزيد من عملة اليورو لشراء السلع المستوردة بالدولار، حيث أن المنتجات المستوردة تفقد قدرتها التنافسية
وبالتالي ستكون أكثر كلفة.
آثار انخفاض عملة اليورو مقابل الدولار:
قد يؤدي انخفاض عملة اليورو مقابل الدولار إلى تعطل السياحة الأوروبية وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية،
حيث أن السياح يحتاجون إلى المزيد من اليورو لتسديد نفس المبلغ بالدولار، مما يساهم في ارتفاع فاتورة إقامتهم في الولايات المتحدة وجميع البلدان التي ربطت عملتها بالدولار.
يستفيد السياح الأمريكيون أيضا من تبديل العملة وكذلك القطريون والأردنيون، عند إقامتهم في منطقة اليورو، حيث يمكنهم أن يستهلكوا أكثر بنفس المبلغ من الدولارات.
كما يتفاوت تأثير انخفاض اليورو أيضا حسب ما تعتمده الشركات على الطاقة والتجارة الخارجية،
كما صرّح مدير الدراسات في مصرف “بي بي إي فرانس” (Bpifrance)، فيليب موتريسي،
بأنّ التكاليف سترتفع بشكل كبير بالنسبة للشركات التي تعتمد على المواد الخام والطاقة والتي تقوم بتصدير القليل، مثل الحرفيين،
وبأنّ الشركات الكبرى مهيئة بشكل أفضل لتلقي الصدمات،
فهي تتمتع بآلية حميائية تسمح بتخفيف حدّة تقلب أسعار العملات، حيث يتم شراء العملات مسبقا بسعر مغرٍ يحمي من تقلبات أسعار الصرف.
كذلك تستفيد الصناعة التحويلية التي تصدر منتاجاتها إلى الخارج، من انخفاض العملة الأوروبية، خاصة تلك التي تُصنّع الطائرات ، السلع الفاخرة والكيميائية والسيارات.