انخفاض الدولار إلى 10%
أصبح الركود أمرا لا مفر منه و هو أقرب من أي وقت مضى و يعود ذلك بسبب سياسة الينك الاحتياطي الفيدرالي بالولايات المتحدة الأمريكية. و تصل بوادر الأزمة انطلاقا من الأسهم و الاقتصاد وصولا إلى الدولار، و في هذا السياق صرح العديد من الخبراء التابعين إلى بنك ويلز فارجو أن الدولار سيفقد قيمته و هيمنته بصقة تدريجية كأقصى تقدير في موفى عام 2023 و ذلك مع ركود أقوى اقتصاد عالمي .
و أعلن ويلز فارجو إمكانية أخرى للدولار الأمريكي سيفقد قوته و هيمنته في العام المقبل قبل أن يضمحل الركود العالمي
حيث اعتبر خبراء بنك ويلز فارجو إن سيطرة الدولار تختفي شيئا فشيئا في عام 2023 العام بمجرد أن يصبح للاقتصاد الأمريكي في مرحلة الركود.
و توقع خبراء ويلز فارجو أن الأشهر الثلاث الأولى من العام المقبل يمكن أن تشهد الزيادة التي تعد الأخيرة للدولار قبل أن تنخفض آفاق النمو و تكون بذلك نقطة تحول أساسية ليصبح الدولار ضمن مرحلة التراجع و العودة عن السيطرة.
السيطرة و القوة تتضاءلان
صرح خبراء استراتيجيون تابعين لبنك ويلز فارجو بارتفاع في قيمة الدولار في العام الجاري 2022،
لكن و في المدة الأخيرة انخفض قليلا في انتظار البنك الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة.
و تتضاءل سيطرة أقوى عملة في العالم على بقية العملات العالمية في عام 2023
و ذلك بعد أن ينحدر اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية إلى مرحلة الركود ، و ذلك وفقًا لـتقرير خبراء ويلز فارجو.
لكن خيراء ويلز فارجو أعلنوا في تقرير إن عملة الدولار الأمريكي سيتم شحنها للمرة الأخيرة ذلك في الأسابيع القادمة قبل أن تصبح في مرحلة تراجع بسبب الركود.
سيطرة أخيرة للدولار قبل الانخفاض
عبر مجموعة من الاقتصاديين في البنك فارجو: “يمكن أن تواجه العملة الأمريكية نوبة أخيرة من القوة المتجددة
قبل الدخول في فترة دورية من الانخفاض مقابل معظم العملات الأجنبية”.
و كتب الاستراتيجيون بزعامة نيك بينبروك وبريندان ماكينا وجيسيكا جو من خلال جمع آرائهم و أفكارهم للعملة
– بعنوان “حركة أخيرة قبل تراجع الدولار الأمريكي” – كجزء مما توقعوه للحالة الاقتصادية للبنك في العام المقبل
و يتوقع الخبراء أن يحدث ارتفاعا في الدولار تقريبا بنسبة 2٪ في في الأشهر الثلاث الأولى من العام المقبل، ثم يتضاءل بنسبة قدرها 10٪ حسب التوقعات،
وذلك حسب الخبراء الاستراتيجيون بزعامة نيك بينبروك وبريندان ماكينا وجيسيكا جو
ورجح الخبراء أيضا أن تذهب الولايات المتحدة الامريكية نحو مرحلة الركود في منتصف العام المقبل، و هذا ما سيؤثر سلبا على عملة الدولار مع تقلص الثقة في الاقتصاد الأمريكي.
اضمحلال المرونة الاقتصادية
صرح الاستراتيجيون بالنيابة عن نيك بينبروك وبريندان ماكينا وجيسيكا جو: “مرونة الاقتصاد الأمريكي الذي دعم العملة الأمريكية في عام 2022 يجب أن تبدأ في التلاشي، و صرحوا أن آفاق النمو المتضائلة ستشكل نقطة انعطاف للدولار”.
زادت قيمة الدولار و التي تقاس عملته بمقابل بست عملات عالمية أخرى بنسبة 8.9٪ منذ بداية العام الجاري و ذلك مع دعم القوة النقدية من الاحتياطي الأمريكي.
رفع البنك المركزي الأمريكي في السعر المحدد للفائدة من نسبة 0.25٪ إلى نسبة 4.5٪ من العام الجاري ، و هذا أدى إلى القول أن الدولار الأعلى و الأجدر بالنسبة للمستثمرين الأجانب و البحث عن مرابيح أكثر.
أما الدولار فيفقد سيطرته منذ نوفمبر الماضي و قد نزلت قيمته بنسبة 6.7٪. و يرى المستثمرون الأمل بصفة متزايدة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يأمل أن يشرع في مرحلة أخرى من حملته القوية ليعود التضخم إلى أقل مستوى له في 40 عاما.
قفزة قريبة للدولار.. لكن مؤقتة
يأمل Wells Fargo في انتعاشه للعملة الأمريكية منذ 2023، ليتحدى البنك الاحتياطي الأمريكي توقعاته
للسوق هذه من خلال الدفع إلى الزيادة في أسعار الفائدة لعدم عودة انخفاض التضخم نحو أقل مستوى له بنسبة 2٪.
عبَر الخبراء قائلين أنه “من المرجح أن يواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي موقفه المتشدد بشأن السياسة النقدية في الوقت الحالي”.
كما قال الاستراتيجيون على لسان نيك بينبروك وبريندان ماكينا وجيسيكا جو “نعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة أكثر مما يتم تسعير الأسواق المالية له، وفي الواقع أكثر تشديدًا من العديد من البنوك المركزية الأخرى.”
عبَر أيضا خبراء البنك: “بشكل عام، نعتقد أن مؤشر الدولار الأمريكي المرجح للتجارة
يمكن أن يرتفع بنسبة 2٪ عن المستويات الحالية حتى نهاية الربع الأول من عام 2023″.
انخفاض الدولار إلى 10% سنة 2023
و عبر الخبراء عن مخاوفهم من أن هذا الارتفاع لن يدوم و من المؤكد أن تأتي من ورائه مرحلة الضعف المؤثر
حيث تظهر المخاوف من الركود بالنسبة للمستثمرين، وفق ما صرحد به الخبراء على لسان نيك بينبروك
وبريندان ماكينا وجيسيكا جو.
و عبر محللو ويلز فارجو عن أملهم أن مجلس الاحتياطي الأمركي يمكنه أن يقلل من الزيادة عن أسعار الفائدة
في أواخر عام 2023 هذا قد يزيد من الضغط على العملة الأمريكية نحو عام 2024.
وأضاف خبراء ويلز فارجو: “نتوقع أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في تيسير السياسة النقدية عن طريق خفض أسعار الفائدة المرجعية”.
“مع تأرجح فروق النمو وفروق أسعار الفائدة مقابل الدولار بحلول أوائل عام 2024،
نتوقع أن يكتسب انخفاض الدولار زخمًا ويصبح أكثر وضوحًا”هذا على لسان الخبراء في البنك .
و عبر الاستراتيجيون أيضا على لسان نيك بينبروك وبريندان ماكينا وجيسيكا جو:
“نتوقع تراجع الدولار الأمريكي بنسبة 9.5٪ بنهاية عام 2024”.