تراجع كبير في سعر الجنيه المصري و تخوفات كبيرة
شهد الجنيه المصري يوم الأربعاء الموافق للثامن عشر من يناير تراجع و مدوي مقابل الدولار الأمريكي
مما أدى إلى تخوفات كبيرة حول استمرار هذا التراجع.
و هذا التراجع بسبب الضغوطات التي طالت الجنيه المصري و هو ما أكدته وكالة فيتش للتصنيف الائتماني
التي أكدت أن الجنيه المصري سيتواصل تراجعه بسبب الضغوطات التي يشهدها جراء تراكم الواردات
و حاجة الدولة الملحة للعملة الصعبة لتحرير بعض السلع و البضائع.
تراجع كبير في سعر الجنيه المصر
حسب البيانات المقدمة من البنك المركزي المصري فإن سعر الجنيه يشهد أزمة مدوية جدا
و انخفاض كبير مقابل الدولار الأمريكي حيث بلغ سعر بيع الدولار الأمريكي ما يقارب 29.69 جنيه مصري.
في المقابل بلغ سعر الشراء ما يقارب 29.57 جنيه للدولار الواحد.
و في المعاملات الأخيرة فقد تم صرف الدولار الأمريكي بما يقارب 29.6 جنيه مصري
الأمر الذي ينذر باستمرار هذا الوضع المزري الذي يشهده الجنيه المصري هذه الفترة التي تتصف بالعصيبة.
و في الأثناء تتواصل الضغوطات الكبيرة على الجنيه المصري خصوصا في مجال الواردات.
الأسباب الأساسية للأزمة
من بين الأسباب الكبرى لمشاكل الجنيه المصري و تواصل الضغط عليه نجد الحاجة الماسة
و الملحة للتمويلات الخارجية و الأجنبية لإنعاش الاقتصاد و بعض المجالات المهمة.
و حسب وكالة فيتش فإن الحاجة للتمويلات الأجنبية بلغت ما يقارب بلغت ما يفوق 19 مليار دولار أمريكي هذه السنة الأمر الذي عمق الضغط على الجنيه.
أعلن البنك المركزي المصري عن زيادة كبيرة في إحتياطي النقد الأجنبي الذي تجاوز 860 مليون دولار في أربعة أشهر على حد تعبيرهم.
و هي من الأسباب الأساسية التي سببت ضغط كبير على سعر الجنيه و تتدهور الوضع و قيمة الصرف مقابل الدولار الأمريكي و على حسب ما جاء في كلام وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن الرؤية مازالت ضبابية بشأن قرارات البنك المركزي المصري القادمة بشأن السماح بتعديل سعر الصرف و أسعار الفائدة لجذب المزيد من التدفقات المالية الجديدة.