توقعات بكارثة مائية قد تصيب الصين في السنوات القادمة
تعاني الصين مؤخرا من عديد الاختلالات المناخية التي تنذر بكارثة بيئية كبيرة.
حيث شهدت الصين في السنوات الأخيرة موجة من الجفاف لم تسبق أن شهدتها من قبل،
إذ يرى عديد الخبراء أنها إنذار لكارثة مائية خطيرة جدا على الصين و العالم.
أسباب أزمة المياه في الصين و صعوبة مواجهتها
يرجح الخبراء و المختصون في المجال البيئي أن الأزمة المائية في الصين تعود إلى الضخ المكثف،
حيث تسبب الضخ الجائر والمكثف للمياه الجوفية شمال الصين إلى انخفاض كبير في مستواها،
إذ اثر هذا التراجع بشكل كارثي على المخزون المائي.
و اثر الأمر على سكان الشمال الصيني الذين تم تفقير منطقتهم من مخزونها المائي،
الأمر الذي دفع الحكومة الصينية إلى اتخاذ بعض الإجراءات لتغطية حاجياتهم،
وذلك بإحداث مشروع في 2003 لنقل المياه من نهر “يانغستي”جنوب الصين الى الشمال،
كما قامت الصين بعملية “استمطار السحاب” لزيادة نسبة مياه الأمطار،
كذلك من بين الإجراءات قامت الصين بتكثيف الاستثمار في البنية التحتية المائية…
لكن كل الإجراءات و الحلول لم تكن كافية لان الأزمة مستفحلة جدا.
كارثة مائية تحيل الى أزمة اقتصادية محلية و عالمية
يعتبر الماء من العناصر الحيوية المهمة جدا في عديد المجالات و الميادين،
وفي الصين لعل المجال الزراعي و الصناعي من أهم المجالات التي تعتمد على الماء،
حيث شح الماء يعني أزمة زراعية بالتالي أزمة غذائية قد لا تقتصر على الصين بل تطال العالم،
و ذلك لوزن الصين في الاقتصاد العالمي و التجارة الدولية.
كما يرجح الخبراء أن الأمر قد يزداد سوء في حال العجز عن إيجاد حلول فعلية للأزمة.
و يستنجد بعض المختصين بمعادلة ماء أقل يعني غذاء أقل،
بالتالي يمكن أن يصل الأمر إلى أزمة غذائية كبيرة محليا و دوليا،
و ستكون أكبر مما نشهده اليوم جراء أزمة كورونا و الحرب الروسية الأوكرانية.
الأمر الذي سيعمق الأزمة الإقتصادية العالمية،
خصوصا و أن الإقتصاد العالمي اليوم يعتبر هشا و لا يحتمل أزمات و انتكاسات جديدة.