وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس تؤكد بأن الصين تمثل تهديدا لأمن بريطانيا
الوعود الانتخابية لليز تراس
إثر ترشحها لمنصب رئيس الوزراء ببريطانيا، تعهدت تراس بالقيام بمراجعة للسياسة الخارجية لبريطانيا بما في ذلك المسائل المتعلقة بالأمن حال انتخابها.
كما أقرّت بأن الصين شأنها شأن روسيا أصبحت تمثل تهديدا لبريطانيا.
المنافسة الآن على أشدها بين وزير المالية السابق ريشي سوناك ووزيرة الخارجية ليز تراس ومن المتوقع أن تتواصل هذه المنافسة طوال الصيف.
يرى وكلاء المراهنات أن تراس هي المرشحة الأقرب إذ تمكنت من تمتين علاقاتها مع الناخبين كما كانت موالية خلال أيام رئاسته للوزراء
كما أنها ووفقا للاستطلاعات تفوق منافسها بنسبة مئوية تصل إلى ال30 ٪.
سوناك يتبنى موقف مشابه
رغم سعيه إلى توسيع التبادل الاقتصادي مع الصين أعتبر سوناك أيضا أن الصين تشكل تهديدا لأمن بريطانيا
ووعد بحظر معهد كونوفوشيوس الصيني الذي طالما أثار الجدل فيبريطانيا كما وصف بيكين بأنها مثلت “أكبر تهديد طويل الأمد للندن”.
ويعتبر موقفه متشددا بخصوص الصين وهو ما قد يعكس انتهاج سياسة متشددة أيضا تجاهها إذا ما تم انتخابه كرئيس للحكومة البريطانية.
ومن خلال حملتها الانتخابية، سعت تراس إلى التشكيك في وعود المرشح ريشي سوناك الجديدة فقد أفاد متحدث باسمها
أن “ليز قد عززت من موقف بريطانيا تجاه الصين منذ توليها لوزارة الخارجية كما ساعدت في قيادة الاستجابة الدولية
على العدوان الصيني المتزايد.
وأضاف أيضا، أن هذا سيستمر فقط عندما تصبح رئيسة الوزراء بينما تسعى لتوسيع شبكة الحرية في جميع أنحاء العالم”.
ويعود هذا الموقف “العدائي” تجاه بريطانيا إلى اعتبارها داعمة للغزو الروسي “الفاشي” لأوكرانيا من خلال شراء نفطها
و “محاولة التنمر على جيرانها بما في ذلك تايوان” وفقا لتصريح أدلى به سوناك مؤخرا.
كما اتهمها بالتسلل إلى الجامعات البريطانية و سرقة تكنولوجيتها.
موقف تراس جاء مطابقا لموقف المخابرات الأمريكية والبريطانية
حذر مديرا المخابرات الأمريكية والبريطانية خلال ظهور مشترك لهما من التهديد الصيني وأكد مدير مكتب الاف بي اي كريستوفر راي
على أن الصين “تشكل أكبر تهديد طويل المدى على الاقتصاد الأمريكي والبريطاني ولأمنهما القومي.