هل تأثر الاقتصاد الامريكي بالحرب الروسية الاوكرانية ؟
أثرت زوبعة الحرب الروسية الاوكرانية على اقتصاد عديد الدول،
و كان لها تأثير مباشر على اوروبا و الدول التي تتعامل معها مباشرة.
لكن هناك عديد التساؤلات حول ما اذا كان لهذه الحرب تأثيرا على الاقتصاد الامريكي.
العلاقة الاقتصادية بين الولايات المتحدة الامريكية وروسيا واوكرانيا
تعتبر العلاقات الاقتصادية التي تجمع الولايات المتحدة الامريكية بكل من روسيا واوكرانيا ضعيفة جدا،
الامر الذي جعل الكثير يعتقد ان الولايات المتحدة الامريكية في منآى عما يحدث في العالم
فهي حتى من الناحية الجغرافية تبعد البلدين بآلاف الاميال.
كما ان المبادلات التجارية بين امريكا و كل من روسيا و اوكرانيا تعتبر متواضعة جدا،
و حسب الخبراء من المستبعد ان تكون لها تأثير في اقتصاد امريكا.
حتى على مستوى التزود بالحبوب و المواد الغذائية،
نجد ان الولايات المتحدة الامريكية تتمتع باكتفاء ذاتي،
الامر الذي يجعلها لا تحتاج الى حبوب البلدين و لا الى المواد الغذائيى الاساسية كباقي الدول.
أيضا مجد الامر ذاته على المستوى الطاقي،
اذ ان اعتمادات الولايات المتحدة الامريكية لا ترتكز على المواد الطاقية لكلا البلدين،
فهي لا تعتمد على الغاز الروسي او النفط كباقي دول الاتحاد الاوروبي.
تأثر الولايات المتحدة الامريكية بطريقة غير مباشرة بالحرب الروسية الاوكرانية
يرى الكثير من الخبراء و الاقتصاديين، انه من غير المنطقي ان نجزم بعدم تأثر امريكا بالحرب
ستة اشهر مضت على الحرب الاوكرانية الروسية الامر الذي نتج عنه تضخم عالمي،
هذا التضخم سيؤثر بطريقة او اخرى على الاقتصاد الامريكي و نموه.
كما ان ارتفاع اسعار المواد الاساسية و المواد الطاقية سيعود بالضرر على اقتصاد امريكا،
خصوصا بعد العقوبات التي فرضتها امريكا هلى روسيا و ارتفاع سعر برميل النفط،
الامر الذي ارتفع معه سعر بنزين السيارات في امريكا امام عديد التشكيات من المواطنين.
ومن جهته قام بايدن بضخ ما يقارب180 مليون برميل نفط من احتياطي بلاده،
ملقيا اللوم على الحرب و هو اكبر دليل على مدى تاثر الاقتصاد الامريكي بالحرب الروسية الاوكرانية.