توقعات بشتاء قاسي في انتظار السوريين
تردي الأوضاع في سوريا و تخوفات حول مجابهة الشتاء
عاش السوريون في السنة الفارطة شتاء قاسيا جدا، الأمر الذي زاد من تخوفاتهم هذه السنة خشية أن يتكرر السيناريو مرة أخرى
خصوصا مع ما يشهده العالم من أزمة اقتصادية و ارتفاع أسعار المحروقات و المواد الأولية.
توقعات بشتاء قاسي في انتظار السوريين
يوما بعد يوم تشهد سوريا تفاقم و تردي في أوضاعها،حيث ازداد الوضع سوءا مع استفحال الأزمة العالمية أمام تحذيرات عديدة من قبل الأمم المتحدة
و جاءت هذه التحذيرات عقب انخفاض سعر الليرة السورية التي خسرت ما يقارب 35 بالمائة من قيمتها
مقابل تدهور المقدرة الشرائية للمواطن السوري الذي أصبح عاجزا على توفير حاجياته الأساسية.
من جهته أكد المتحدث الرسمي للأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك” أن ما يقارب 6 ملاين سوري بحاجة الى المساعدة لمجابهة قسوة الشتاء المنتظرة.
ولعل أكثر المناطق تأثرا بهذه الأزمة هي مناطق سيطرة النظام،التي تشهد انقطاعات متواصلة للتيار الكهربائي تصل الى 22 ساعة باليوم.
أزمة طاقية و ارتفاع في أسعار المحروقات
ازداد خوف المواطنين في سوريا من تكرار أزمة الشتاء الماضي خصوصا مع تأخر الحكومة في صرف مخصصات المازوت
وذلك بسبب تأخر واردات النفط، لكن الحكومة السورية أكدت أنها بدأت فعلا في تزويع الدفعات الأولى من المازوت
في حين أن التخوفات لا تزال قائمة خصوصا وأن جل العائلات لم تحظى بعد بكمية المازوت المحددة،إضافة إلى قلة الكميات التي رصدت للعائلات
و التي تعتبر غير كافية بالمرة.
وفي ظل كل هذا تشهد أسعار المحروقات ارتفاعا كبيرا في سعرها،حيث بلغ سعر اللتر في السوق السوداء ما يقارب 1.5 دولار أي بين 7000
و7500 ليرة سورية.
ارتفاع في اسعار السلع و الملابس
إضافة إلى أزمة المحروقات في سوريا و التي تثير عديد المخاوف حول مجابهة الشتاء،نجد أن أسعار الملابس الشتوية هي الأخرى تشهد ارتفاعا كبيرا في أسعارها، حيث عرفت ارتفاعا بنسبة 100 بالمائة في بعض الأحيان
كذلك العديد من السلع شهدت هي الأخرى ارتفاعا في أسعارها مثل المواد الغذائية
في المقابل نجد أن الحكومة قامت برفع الدعم على بعض المواد الأساسية.