صندوق النقد الدولي : يؤكدأن انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب يفاقم أسعار المواد الغذائية عالميا
أزمة الأمن الغذائي العالمي
انسحاب روسيا من الاتفاق الذي يسمح بالصادرات الأوكرانية عبر البحر الأسود يفاقم أزمة الأمن الغذائي العالمي وينذر بارتفاع أسعار الغذاء،
خاصة بالنسبة للبلدان المنخفضة الدخل، وهو ما حذر منه صندوق النقد الدولي.
وبحسب ما نقلته رويترز، أفاد متحدث باسم الصندوق أن المؤسسة المالية الدولية ستواصل المراقبة الدقيقة للتطورات الراهنة في المنطقة
وتأثيرها على الأمن الغذائي العالمي.
وقال الصندوق ان ” وقف المبادرة يؤثر على إمدادات الغذاء للدول التي تعتمد بشكل كبير على الشحنات من أوكرانيا،
لا سيما في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا”.
وتحرك روسيا يوم الاثنين للانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود -الذي توسطت فيه الأمم المتحدة، نددته عدة دول أعضاء بمجموعة العشرين هذا الأسبوع.
اتفاق الحبوب سهل عملية التصدير حسب صندوق النقد الدولي
وأضاف الصندوق أن اتفاق الحبوب أسهم في تسهيل تصدير الغذاء والحبوب والأسمدة من أوكرانيا إلى بقية دول العالم.
ساعد الاتفاق على تخفيف الضغوط عن أسعار المواد الغذائية في العالم مع إلغاء حظر التصدير
وزيادة إنتاج الغذاء بأكثر من المتوقع في دول التصدير الرئيسية، وذلك حسب ما أشار اليه المتحدث باسم الصندوق.
وقال المتحدث إن الاتفاق سمح لأوكرانيا بتصدير نحو 33 مليون طن من الحبوب عن طريق البحر،
مما كشف أن ذلك كان عاملا مهما للأمن الغذائي العالمي.
وقد تم شحن هذه الكمية من الحبوب بوساطة أكثر من ألف سفينة عبر الممر،
منذ تحرك أول سفينة في 1 أغسطس/آب 2022 حتى الاثنين الماضي، وذلك بحسب أرقام أوردتها وكالة الأناضول.
وجرى نقل 40% من الحبوب المشحونة عبر الممر إلى أوروبا، و30% نحو آسيا، و13% إلى تركيا، و12% إلى أفريقيا، و5% للشرق الأوسط.
معالجة أزمة الغذاء العالمية
ولمعالجة أزمة الغذاء العالمية وقعت تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا في إسطنبول، في يوليو/تموز 2022،
اتفاقا لاستئناف شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية التي توقفت مؤقتا بعد بدء الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022.
وسمح الاتفاق بشحن عشرات الملايين من الحبوب والمواد الغذائية من أوكرانيا منذ أغسطس/آب الماضي، وفقا للأمم المتحدة.