تفاوتت وجهات النظر بين زعماء أبك حول النزاعين في أوكرانيا وغزة بعد انتهاء قمة استمرت يومين لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي يوم الجمعة. على الرغم من التفرقات، تعهد القادة بدعم إصلاح منظمة التجارة العالمية.
هيمنت قمة التعاون الاقتصادي في منطقة المحيط الهادي. التي شارك فيها زعماء ووزراء أبك. على الأحداث في أعقاب اللقاء بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ يوم الأربعاء. وكان الهدف من هذا اللقاء هو تهدئة التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم، والذي أثار قلق المنطقة.
انقسام زعماء أبك بشأن حربي أوكرانيا وغزة
دخلت الدول الأعضاء في أبك، وعددها 21 دولة، بما في ذلك روسيا وإندونيسيا وماليزيا التي تمتلك غالبية سكانها ديانة الإسلام. إلى جلسات الاجتماعات منقسمين بشأن الأزمة في أوكرانيا والنزاع بين حركة حماس وإسرائيل في غزة. وهكذا خرجوا من الاجتماعات.
أكدت الولايات المتحدة، التي تترأس أبك هذا العام، في بيان أن “معظم” قادة أبك يدينون بشدة “العدوان على أوكرانيا”. وتبادل القادة وجهات النظر حول أزمة غزة. مع اعتراض بعضهم على لغة البيان الرئيسي للدورة الحالية. التي اعتبرها بعضهم غير مناسبة لمناقشة القضايا الجيوسياسية.
أشار بيان رئاسة أبك إلى مشاركة بعض القادة في الرسائل الموحدة لقمة الرياض. التي دعت إلى وقف العمليات العسكرية في غزة ورفضت مزاعم إسرائيل بشأن الدفاع عن النفس. كما طالبت بروناي وإندونيسيا وماليزيا في بيان مشترك بوقف إنساني فوري ودائم ومستدام في غزة. وتوفير السلع والخدمات للمدنيين دون عوائق.
اتفاقيات القمة
على الرغم من الانقسامات حول النزاعين في أوكرانيا والشرق الأوسط. أكد قادة أبك إصرارهم على توفير بيئة تجارية واستثمارية حرة ومنفتحة وعادلة وشفافة وشاملة. وأعلنوا التزامهم بالإصلاح اللازم لمنظمة التجارة العالمية بحلول عام 2024. بهدف تحسين جميع جوانب عملها، بما في ذلك إقامة نظام فعال لتسوية النزاعات.
رغم التباين حول القضايا الساخنة، وفرت المحادثات الصينية الأمريكية مجالا للأعضاء الذين يشعرون بالقلق إزاء التصاعد في التنافس بين الولايات المتحدة والصين، اللتين تشكلان أكبر اقتصادين في العالم. وقد أسفرت قمة بايدن وشي عن اتفاقيات لاستئناف الاتصالات العسكرية والتعاون في مكافحة إنتاج الفنتانيل. مما يشير إلى بعض التقدم في التفاهم بين البلدين. وحث بايدن زملاءه في أبك على التعاون من أجل استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل إيجابي. بدلا من استغلاله ضد العمال أو تقييد إمكانياتهم.
أوضحت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، في تصريح لوكالة رويترز أن لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره الصيني شي جين بينغ كان إشارة ضرورية للغاية تعكس حاجة العالم إلى تعزيز التعاون وتقديم إشارة إيجابية للتحالف في مواجهة التحديات العالمية، خاصة في ظل التحديات المتعلقة بتغير المناخ.
.