في خبر عاجل، أفاد المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض بحدوث زلزال قوي ضرب الأردن وسوريا في ساعة متأخرة من مساء أمس، حيث بلغت قوته 4.8 درجة على مقياس ريختر. وقد تسبب هذا الزلزال في حالة من الذعر والفزع بين السكان في المنطقة. حيث شعر به سكان الأردن وسوريا ولبنان على حد سواء.
زلزال بقوة 4.8 درجة يضرب الأردن وسوريا ويثير الذعر
أوضح المركز في تقريره الأول أن قوته قد بلغت 5.46 درجة على مقياس ريختر. إلا أنه سرعان ما قام بتعديل هذه القيمة بعد إجراء مزيد من التحليلات الدقيقة للبيانات المسجلة في محطات الرصد الزلزالي، حيث تم تخفيض القوة النهائية إلى قيمة أقل قليلا. وأضاف المركز أن بؤرة الزلزال كانت على عمق عشرة كيلومترات تحت سطح الأرض. مما يشير إلى أنه وقع في الطبقات القريبة من القشرة الأرضية. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن مركز الزلزال قرب مدينة حماة.
أثار الزلزال الذعر والخوف في نفوس السوريين، خاصة في مناطق شمال البلاد. فقد أعاد هذا الحدث ذكريات الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة العام الماضي. مما أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. كما يشعر السكان في أعزاز وغيرها من المدن الشمالية بالقلق من تكرار هذه الكارثة.
وأعلنت منظمة الدفاع المدني السوري العاملة في مناطق سيطرة المعارضة عن انتشار فرقها في عدة مناطق استعدادا لأي تداعيات محتملة للزلزال الذي ضرب المنطقة. مؤكدة عدم ورود أي بلاغات عن أضرار حتى اللحظة.
هزة أرضية تصل إلى لبنان
وفي السياق ذاته، أشار مواطنون لبنانيون إلى شعورهم بهذه الهزة الأرضية في مختلف أنحاء البلاد.
كما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن عددا من سكان العاصمة بيروت وقضاء المتن. بالإضافة إلى مناطق شمالية وصولا إلى منطقة الهرمل، قد شعروا بهزة أرضية خفيفة في تمام الساعة الحادية عشرة وسبعة وخمسين دقيقة من مساء يوم الاثنين.
كما أوضحت السيدة مارلين البراكس، مديرة المركز الوطني للجيوفيزياء في لبنان، أن الزلزال الذي وقع قبل منتصف الليل كان مركزه في منطقة حماة السورية. وقد سجل بقوة 5.1 درجة على مقياس ريختر. وبسبب قرب حماة من الأراضي اللبنانية، شعر به غالبية السكان.
وقالت: “ما زلنا نسجل هزات ارتدادية، وتم تسجيل حتى الآن نحو 15 هزة ارتدادية”.