الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حذّر اليوم الثلاثاء من أن بلاده سترد بشكل “واسع النطاق ومؤلم” على أي تحرك يستهدف مصالحها.
وقع ذلك بعد كشف تل أبيب أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا أمس الإثنين لمجلس الحرب، للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة. لمناقشة كيفية التصدي للهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ.
التحذير من الرد الإيراني
ووفقا لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية، ذكر الرئيس إبراهيم رئيسي خلال اتصاله بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني: “نؤكد بشدة أن أي عمل يستهدف المصالح الإيرانية سيتعرض بالتأكيد لرد فوري وعنيف وشامل من قبل أي فاعل. بما يجعله يدفع ثمنا باهظا لتصرفاته”.
وفي رد فعل على الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قنصلية إيران في دمشق، وأسفرت عن مقتل الجنرالين محمد رضا زاهدي، قائد الحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي، بالإضافة إلى خمسة ضباط آخرين. قامت طهران بشن هجوم على إسرائيل يوم السبت الماضي.
وأشار هرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بالأمس إلى ضرورة الرد على الهجوم الإيراني. بينما حذّر علي باقري كني، مساعد وزير الخارجية الإيراني، من أن رد إيران على أي انتقام إسرائيلي سيكون “فوريا،” مؤكدا أن إيران لن تنتظر فترة طويلة للرد. بل “سترد في غضون ثوان.”
إسرائيل تدعو إلى فرض عقوبات على طهران
في الوقت نفسه، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الدول اليوم الثلاثاء إلى فرض عقوبات على برنامج الصواريخ الإيراني. ووصف الحرس الثوري الإيراني بأنه “منظمة إرهابية”.
كما قام كاتس بنشر تغريدة على وسائل التواصل الاجتماعي تقول: “بالإضافة إلى الرد العسكري على إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة. فأنا كذلك قائد لهجوم دبلوماسي ضد إيران”.
وأشار وزير الخارجية الإسرائيلي إلى أنه قام بمراسلة 32 دولة وعقد محادثات مع عدد كبير من نظرائه. حيث دعاهم إلى تبني إجراءات عقابية ضد مشروع الصواريخ الإيراني. وإعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، بهدف كبح النفوذ الإيراني واضعاف قدراتها.
كما أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أمس الاثنين أن مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى تعمل جاهدة على وضع حزمة من الإجراءات المنسقة ضد إيران.
في حين تعلن إسرائيل عن نيتها الرد على الهجوم الذي شنته إيران. وتتزايد الدعوات الدولية لضبط النفس وتجنب تفاقم التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
وقد أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن لنتنياهو أن الولايات المتحدة، التي قدمت الدعم لإسرائيل في مواجهة هجوم طهران. لن تشارك في أي استجابة عسكرية من جانب إسرائيل ضد إيران.