أفادت وكالة الفضاء الروسية “روسكوسموس” في بيان لها يوم الثلاثاء، أن روسيا قد نفذت بنجاح عملية إطلاق لصاروخ من طراز “سويوز” في الساعات الأولى من الصباح. كما حمل الصاروخ على متنه حمولة متنوعة تتكون من قمرين صناعيين مخصصين لمراقبة الأحوال الجوية حول الكوكب،.بالإضافة إلى 53 قمرا صناعيا آخر أصغر حجما، من بينها قمران صناعيان إيرانيان.
أنواع الأقمار الصناعية التي تم إطلاقها
أعلنت الوكالة أن الصاروخ “سويوز 2.1” انطلق من قاعدة فوستوتشني الفضائية الروسية حاملا معه قمرين صناعيين من نوع “أيونوسفيرا-إم”. هذان القمران سيلتحقان بنظام مراقبة الغلاف الأيوني للأرض، حيث سيقومان بجمع البيانات وتحليلها لدراسة حالة هذا الغلاف الحيوي المهم.
تقع طبقة الأيونوسفير، وهي إحدى طبقات الغلاف الجوي العلوي، على ارتفاع يتراوح بين 80 و644 كيلومترا عن سطح الأرض. هذه الطبقة، التي تعتبر بمثابة “غلاف جوي متأين”، تلعب دورا حاسما في العديد من الظواهر الطبيعية، مثل الشفق القطبي والاتصالات الراديوية. وذلك وفقا لبيانات ناسا.
وفقا لوكالة أنباء إنترفاكس، يزن كل قمر صناعي من نوع “أيونوسفير-إم” 430 كيلوجراما. ويدور في مدار على ارتفاع 820 كيلومترا فوق سطح الأرض. ومن المخطط أن يتكون النظام بأكمله من أربعة أقمار صناعية من نفس النوع.
ومن بين الأقمار الاصطناعية الصغيرة الـ 53، كان هناك قمران إيرانيان متخصصان: كوثر، المصمم لالتقاط صور عالية الدقة، وهدهد، وهو قمر اتصالات مصغر.
وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء “إرنا”، إن رئيس منظمة الفضاء الإيرانية وبعض أعضاء فريق تصنيع الأقمار الصناعية والمراسلين في معهد أبحاث الفضاء الإيراني. شاهدوا البث المباشر لهذا الإطلاق الناجح إلى المدار المطلوب.
توطيد العلاقات بين روسيا وإيران
يمثل القمر الصناعي “كوثر” إنجازا فضائيا بارزا لشركة “أميد فضا”، حيث يعد أول منتج فضائي لها. وقد بدأ العمل على تصميمه منذ صيف عام 2019. وبفضل اعتماده على تصميم الأقمار الصناعية المكعبة، تمكنت الشركة من تسريع عملية البناء وتقليل التكاليف بشكل ملحوظ.
يعتبر قمر “الهدهد” قمرا صناعيا صغيرا من نوع المكعبات. ويهدف إلى إنشاء نظام أساسي لتقديم خدمات إنترنت الأشياء على نطاق عالمي. وتركز هذه الخدمات بشكل رئيسي على تحسين الكفاءة في القطاعات الزراعية والنقل واللوجستية، بالإضافة إلى مراقبة البيئة.
وكان السفير الإيراني لدى روسيا كاظم جلالي، قد أكد على عملية الإطلاق يوم أمس، في الوقت الذي يعمل فيه البلدان الخاضعان لعقوبات أميركية على توطيد العلاقات العلمية بينهما.
ووفقا لوكالة تسنيم، فإن إطلاق القمرين “كوثر” و”هدهد” يمثل خطوة فارقة في قطاع الفضاء الإيراني. حيث يعتبر هذا المشروع هو الأول من نوعه الذي تقوده شركات خاصة.