زيارة ولي العهد الكويتي للصين التي استمرت لعدة أيام و كانت زيارة مثمرة و غنية بالإتفاقيات في مختلف المجالات.
مخرجات زيارة ولي العهد الكويتي للصين
خلال الزيارة التي أجراها ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الصباح للصين تم تدارس عديد الأوضاع و تم الإتفاق بن الطرفين على شراكات في عديد المجالات الهامة .
حيث وقعت الدولتان الصينية و الكيوتية عديد الاتفاقيات في مجالات مختلفة أبرزها مشروع ميناء مبارك الكبير
الذي تنشأه دولة الكويت الآن متاخما لحدودها الشمالية مع دولة العراق.
و في هذا السياق اكد نائب رئيس الوزراء و وزير النفط الكويتي أن دولة الكويت حريصة جدا على استكمال بناء مشروع الميناء
الذي تم انجاز نسبة 50 بالمائة منه و تعول على هذه الاتفاتقات مع الصين لاستكمال المشروع في اقرب وقت ممكن
كما أن الصين يشهد لها في مجال البناء و إدارة الموانئ لهذا السبب كانت وجهة لولي العهد الكويتي
و قد تم توقيع مذكرة في هذا الصدد في انتظار الاتفاق على باقي التفاصيل اللازمة.
كما أن الاتفاقات الصينية الكويتية لم تقتصر على مشروع الميناء فقط بل شملت مجالات عدة
من بينها اتفاقات تعاون في مجال الطاقات المتجددة و كذلك مجال الاسكان و التعمير و إعادة تدوير النفايات و معالجة مياه الصرف الصحي…
علاقة الكويت بالصين
علاقة الكويت بالصين ليست حديثة فالصين منذ القدم لها عديد العلاقات مع دول الخليج العربي خصوصا في المجال الطاقي
أما مع الكويت بالتحديد فالعلاقات تتجاوز الخمسين سنى تقريبا تبعا للعلاقات الديبلوماسية بين الكويت و بكين منذ 1971.
أما الزيارة الأخيرة ما هي إلا تواصل للعلاقات القائمة بين الدولتين خصوصا و أن ولي العهد الكويتي سبق و التقى بالرئيس الصيني شي جين بينغ،
في الرياض و ذلك في شهر ديسمبر الماضي على اثر القمة الصينية الخليجية بالرياض.
وعقد الطرفان محادثات حول مجموعة من القضايا و المشاكل ذات الاهتمام المشترك،
و يعتبر اللقاء الأخير هو اللقاء الثاني و ليس اللقاء الأول.
آراء المختصين حول زيارة ولي العهد الكويتي للصين
اختلفت الآراء و التحاليل حول هذه الزيارة ومخرجاتها
حيث أكد ناصر النفيسي المدير العام لمركز الجمان للاستشارات الكويتي أن الاتفاقيات بين الصين و الكويت حول ميناء مبارك الكبير لا تزال غير واضحة
و ان الأمر مرتبط بتشريعات و قوانين تسن من قبل البرلمان الكويتي بهذا الخصوص داعما كلامه بأن منطقة الميناء تعتبر منطقة حساسة
كما قال أيضا أن الصين إذا صرح لها بإدارة الميناء سيكون ذلك أمرا إيجابيا يعود بالنفع على المنطقة و على العالم
لكن حسب رأي النفيسي فإن الاتفاقات لا تزال بمثابة الحبر على الورق تحتاج وقتا للتنفيذ والتطبيق